المركز النباتي لحديقة النباتات في حديقة موناكو الخارجية

دفيئة معمارية ضخمة

يُعد المركز النباتي امتداداً معاصراً لحديقة موناكو إكزوتيك في موناكو. تم إنشاء الصوبات الزراعية في الستينيات من القرن العشرين، وتم تجديدها في عام 2017. تم تصميم المبنى الجديد من قِبل المهندسين المعماريين فابريس نوتاري ورودي ريتشيوتي، وافتتحه صاحب السمو الملكي الأمير ألبرت الثاني وعمدة المدينة جورج مارسان. يجمع المبنى بين الأناقة المعمارية والوظائف العملية، حيث تبلغ مساحته 900 متر مربع من الصوبات الزراعية و1,000 متر مربع من الملاجئ الموزعة على ثلاثة مستويات. تضم أكثر من 10,500 نبتة، 85% منها محمية مما يجعلها محمية من التنوع البيولوجي للنباتات. يعمل سبعة بستانيين متخصصين بدوام كامل للحفاظ على هذه المجموعة.

مجموعة نباتية رائعة

يشتهر مركز النباتات في موناكو بمجموعته من نباتات الصبار والنباتات العصارية، وهي واحدة من أكبر المجموعات النباتية في العالم. تُعرض هذه النباتات، التي تعود أصولها إلى المناطق القاحلة في أمريكا وأفريقيا وآسيا، في ظروف مثالية. من البروميلياد والصبار إلى الصبار الكروي واليوكا والأغاف، يمكن للزوار اكتشاف مورفولوجيا الصبار والتعرف على تكيفها مع البيئات القاسية والاستمتاعبزهورها. بعض الأنواع النادرة في المركز مدرجة على القائمة الحمراء للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة ( IUCN ) .

مكان للحفظ والبحث

بالإضافة إلى مهمته الجمالية، يلعب مركز النباتات في موناكو دوراً هاماً في الحفاظ على الأنواع النباتية المهددة بالانقراض. فهو يشارك في برامج البحث والحفظ بالتعاون مع المؤسسات العلمية الدولية. وتعد هذه المهمة جزءاً من التزام الإمارة بحماية البيئة والتنوع البيولوجي.

زيارة غامرة وتعليمية

المركز النباتي مفتوح للجمهور مجاناً، مما يجعله جزءاً من جولة متنوعة في موناكو. للزوار حرية التجول في الصوبات الزراعية، حيث تشرح اللوحات التوضيحية الأنواع المختلفة. ويمكنهم أيضاً اختيار جولة بصحبة مرشد سياحي (مجاناً وبترتيب مسبق، كل يوم سبت في الساعة 10 صباحاً و2 ظهراً) لمعرفة المزيد عن النباتات النضرة ونظامها البيئي.

الاسترخاء بين الخضرة والبحر

بالإضافة إلى مجموعتها الرائعة من النباتات، تعدك الحديقة بتجربة موناكو المريحة. فالضوء الذي يتدفق بلطف من خلال السقف الزجاجي، والنباتات ذات الأشكال الجميلة والهدوء المحيط يخلق جواً خاصاً. إنها مكان مثالي لإعادة التواصل مع الطبيعة والهروب من صخب المدينة وضجيجها، واستفد من المناظر الخلابة للبحر الأبيض المتوسط.

التعرّف على الصبّار

مركز النباتات ليس مجرد ملاذ هادئ يأتي إليه عشاق الطبيعة لإعادة شحن طاقاتهم في موناكو: إنه أيضاً مكان للتعليم. فعلى مدار العام، يتم تنظيم ورش عمل تعليمية و فع اليات خاصة لتوعية الصغار والكبار بأهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي. من الزيارات المدرسية إلى المؤتمرات المتخصصة والفعاليات العائلية، يعمل فريق الحديقة على جعل علم النباتات في متناول الجميع.