متحف موناكو لعلوم المحيطات

معيار دولي

من زخرفة الواجهات إلى زخرفة الغرف، كل شيء في هندسة المتحف يستحضر العالم البحري. فمنذ افتتاحه في 29 مارس 1910، أثبت هذا المعبد البحري الذي تبلغ مساحته 6500 متر مربع والمفتوح للجمهور، أنه معيار دولي لتعزيز المعرفة وحب المحيطات وحمايتها.

أحواض الأسماك

تشكّل بحيرة أسماك القرش، ومنطقة مخصصة للسلاحف البحرية، وأحواض السمك المخصصة للأسماك الاستوائية والأنواع البحرية المتوسطية مساحة العرض الدائمة الغنية لمتحف علوم المحيطات في موناكو. يطمح المتحف إلى الحفاظ على العينات والأنواع النادرة في مجموعة متنوعة من الأماكن. تأتي نسبة كبيرة من الحيوانات المعروضة من دورة التكاثر التي ينظمها مشتل معهد علوم المحيطات، وهو مرفق علمي يمكن اكتشافه كجزء من جولة متميزة في كواليس المتحف. نفس هذا المزيج من الحفظ والعاطفة يرشد الزائرين من خلال " أوديسي السلاحف البحرية"، وهو قسم مفتوح في المتحف حيث يمكن للزوار متابعة سباحة هذه المخلوقات الجليلة ومعرفة المزيد عن حماية هذه الحيوانات الهشة.

المتحف

بالإضافة إلى أحواض الأسماك الشهيرة، يضم متحف موناكو لعلوم المحيطات مساحات عرض دائمة . وتشمل العديد من المقتنيات والأعمال الفنية المتعلقة بالبحر والمحافظة عليه وعلومه. تضع المساحة الأولى الزوار في مكان مستكشفي علم المحيطات. يستعرض معرض "موناكو والمحيط" أعمال والتزامات أمراء موناكو الثلاثة الذين استثمروا في قضية الحفاظ على قاع البحر. تُستخدم سفينة ذات مناظر خلابة يبلغ طولها 27 متراً كخيط أحمر لاكتشاف الوثائق والأشياء المرتبطة بالسياسات البيئية للأمراء المحليين.

يمكن أيضاً اكتشاف "Oceanomania"، التي صممها الفنان مارك ديون، في مساحة متحف مؤسسة موناكو. تأخذنا هذه المساحة التي تُعدّ خزانة للفضول، في رحلة عبر علم المحيطات في الماضي، مع أشياء طبيعية (هياكل عظمية وحفريات) وأشياء اصطناعية (نماذج، بدلات غوص، أدوات). يحكي المتحف بسينوغرافيته الأنيقة وأجواء المكتبة القديمة قصة افتتان البشر بالبيئة البحرية وإبداعهم في استكشافها.

وأخيراً، تحتل المعارض المؤقتة في المتحف مكانة مرموقة للفن المعاصر والتصوير الفوتوغرافي والتجارب الغامرة. فقد جلب كل من داميان هيرست وهوانغ يونغ بينغ ومارك ديون ومارك كوين ومؤخراً ميشيل أوبيري عوالمهم الفريدة إلى متحف موناكو. وأخيراً وليس آخراً، تجدّد قاعة " الانغماس" برامجها بانتظام بعروض سمعية بصرية مذهلة تُبث على 650 متر مربع من الشاشات. سواء كان ذلك في القطب الشمالي أو الحاجز المرجاني العظيم أو البحر الأبيض المتوسط ، فإن كل معرض غامر هو فرصة للانغماس في نظام بيئي بالمعنى الحرفي للكلمة.

بالنسبة للمعارض المؤقتة، يتم تحويل المتحف بأكمله إلى مساحة تفاعلية وغامرة: فعالية البحر الأبيض المتوسط 2050 يقدّم للزوّار عرضاً آسرًا يتكشف في جميع أنحاء المتحف، ويقودنا إلى إعادة التفكير في البحر ومستقبله.

الأنشطة

هناك عدد من الأنشطة التي تساعدك على اكتشاف البحر وأسراره بطريقة مختلفة. تستضيف الغرفة التعليمية بمتحف علوم المحيطات في موناكو نشاط "حيوانات البحر " في نهاية كل أسبوع على مدار العام (وكل يوم خلال العطل المدرسية). يقدم هذا النشاط في مجموعات صغيرة نظرة ثاقبة مخصصة لحيوانات البحر الأبيض المتوسط من خلال استكشاف الحوض المائي الذي يعيد خلق النظام البيئي المحلي. كما ينظّم المتحف أيضاً لعبة الهروب الخاصة به ( 30 دقيقة أو ساعة واحدة) في مقره، حيث يقدم لعبة التنقيب والألغاز والعصف الذهني حول موضوع البحر. وأخيراً وليس آخراً، تتيح لعبة الواقع الافتراضي ImmerSEAve للواقع الافتراضي للزوار "الغوص" في المنطقة البحرية المحمية في البحر الأبيض المتوسط دون ارتداء بذلة غوص، وذلك بفضل أحدث التقنيات.

إطلالة لا تُضاهى

تُعد شرفة سطح متحف علوم المحيطات موطناً لمطعم Restaurant La Terrasse، وهو مكان للاسترخاء أثناء الزيارة والاستمتاع بالمنظر البانورامي الرائع من هذه البقعة المميزة في الإمارة.

الأمراء والمتحف

يعود الفضل في نشأة متحف موناكو لعلوم المحيطات إلى الأمير ألبرت الأول الذي كان رحّالة وعالماً شغوفاً. وبعد أن قاد 28 حملة علمية وس افر عبر البحار والطوف الجليدي، أنشأ مؤسسة هي معهد علوم المحيطات الذي يشرف اليوم على متحف موناكو ودار الأوقيانوس في باريس.

وقد واصل حفيد حفيده، الأمير Rainier III، هذا العمل الاستكشافي والعلمي من خلال سياسة بحرية طموحة وتعاون مع القائد كوستو الذي عُيّن سفيراً لحماية الأنواع البحرية. وقد خصص متحف علوم المحيطات في موناكو معرضًا دائمًا لهذا الملك، الأمير والبحر الأبيض المتوسط، ولحبه للبحر.

من جانبه، قام الأمير ألبرت الثاني بإحياء الرحلات الاستكشافية المذهلة لجده وأنشأ مؤسسة الأمير ألبرت الثاني في عام 2006. هذه المنظمة غير الربحية هي شريك متميز لمعهد علوم المحيطات.

معلومات عملية

أوقات العمل

من أكتوبر إلى مارس: من 10 صباحاً إلى 6 مساءً

أبريل ومايو ويونيو ويونيو وسبتمبر: من 10 صباحاً إلى 7 مساءً

يوليو وأغسطس: من 9:30 صباحاً إلى 8 مساءً

دخول ذوي الاحتياجات الخاصة: يوجد مدخل لذوي الاحتياجات الخاصة بجوار مكاتب التذاكر الخارجية.